Customize


معاينة القالب

تحميل القالب

عذرا !

لا نستطيع أيجاد الصفحة المطلوبة

قصة الملك والطريق

 



يحكى أنَّه في أحد الأزمنة كانت هناك مملكة يعيش سكانها بنعيم وهناء تحت حكم ملك عادل وحنون وطيب القلب، وفي أحد الأيام قرر الملك زيارة القرى البعيدة داخل مملكته، وعزم على السفر سيرًا على الأقدام، وبالفعل بدأ الملك رحلته وراح يتفقد مواطنيه ويتبادل معهم الأحاديث مما أدخل السرور إلى قلوبهم وزادهم حبًا لملكهم، وبعد أن أتم الملك رحلته سيرًا على الأقدام وعاد إلى قصره بدأ يشعر بألم في رجليه، وكان ذلك بسبب طبيعة الطرقات داخل المملكة، حيث كانت مليئة بالحصى والحجارة، جمع الملك وزرائه واشتكى لهم من سوء الطرق وأخبرهم بأنَّه يخاف على مواطنيه أن يعانوا مما عاناه من ألم عند السير لمسافات طويلة على تلك الطرقات. لذلك أصدر الملك أمرًا بأن يتم تغطية جميع طرقات المملكة بالجلد كي لا يتأذى المواطنون، أدهش هذا الأمر الوزراء وبدأوا يفكرون بالتكلفة الباهظة التي سوف تدفعها خزينة المملكة من أجل تنفيذ هذا الأمر فضلاً عن عدد الحيوانات التي سوف تقتل من أجل الحصول على هذا الكم الهائل من الجلد، وقبل أن يبدأ الوزراء بتنفيذ أمر الملك، خرج واحد منهم يمتلك من الحكمة الكثير وذهب إلى الملك وقال له، بدلاً من أن نقوم بتغطية جميع الطرقات بالجلد لماذا لا نصنع لكل مواطن حذاء من الجلد يحميه من الحصى والحجارة فهذا يتطلب جهدًا ومالاً أقل بكثير.

شارك الموضوع مع أصدقائك

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
جميع الحقوق محفوظة 2018 المدرسة التونسية
تصميم : آمني